طابت اوقاتكم بكل خير
جميعنا يهاب الموت لاسباب كثيرة اهمها عدم استعدادنا له واننا لا نعلم متى يأتي
وبأي صورة سيأتي،
وكثيرا مايحزننا مانسمع عن حالات وفاة الفاجأة والحوادث التي ازهقت ارواحا
وموت المرض
هناك موت يوجعك عندما تفارق عزيزا اما ابا اخا اختا ابنا.....الخ
لكن نتفق جميعا ربما ان موت الابدان يؤثر وقتيا لاننا مؤمن ان ارواحهم وذكراهم حولنا لا تموت
//
لكن ماذا عن موت الضمائر، موت الاحساس،موت القلوب
هل لهذه مراسم عزاء، هل شرعت لها المراسم لتعلن موتها رسميا؟
ليس هناك موت اصعب من موتك ياانسان وانت على قيد الحياة
تكابر وتتجبر وتكمل على هذا المنوال دون اللاحساس
انك تأتي على الاخرين وتؤذيهم
كم من ام ضميرها غائب عن عناياتها بابنائها واكملت طريقها غير
مبالية بالعواقب تاركة خلفها مسئولية كاملة رمتها على عاتق غيرها
لتكمل مسيرتها دون ان تنظر ان هناك توازن لابد منه،
كم من موظف غاب ضميره وارتشى وضيع حقوق الناس
وضاع معه اثباتات كثيرة لانه لا يفيق من غفلة عبودية المال
تحت مسمى ظروفه جعلته يفعل هذا،
كم من طبيب وممرض غاب ضميره فمات من مات بسبب اهمالهم
واستهتارهم وجبروت عدم رحمتهم لقلوب الناس واحاسيسهم،
كم من معلم لاوضمير له ابتلع الجشع انسانيته فنهش
في جيوب الاهالي التي تقدر ولا تقدر لدفع تكاليف
باهظة لدروس خصوصية حملها التعليم على ظهورهم،
كم من رؤساء غابت عنهم ولم تعود ضمائرهم تنبض
اخمدوها وقتلوا معها من قتلوا واختاروا
غمامة الاختباء وراء افعالهم وطغيانهم الذين يسبحون فيه،
كم من كاتب حرف يستأمنه قرائه على عقولهم
وهو سارق للأخرين واحل حقوقهم الفكرية
ليكسب من ورائهم صيتا
الكثير على هذه الارض وبين الانفس غياب ضمائر
ارهقت اصحابها واماتتهم احياءا
وهل بعد موت ضمير موت؟
اخبروني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق