صباحك وطن
تستهل بها المذيعة الانيقة برنامجها الاذاعي كل صباح
وتبدأ حديثها عن وطنها وكيف سكنت فيه وكبرت وغفت وآمنت به
وكبف كانت معه وكيف تصبح بدونه
كل صباح تذكر مستمعيها ان احبو اوطانكم
فالوطن سكن ، وسُكنى وحياة
وبعد ان تختم برنامجها تردد على مسامعهم
احبك وطني الى لقاء
وتمر الايام والسنوات وهي على ذات الصيغة لم تغير فيها حرفا
بدايتها وطن ونهايتها وطن
وفي لقاء معها سألوها ماسر هذا الاستهلال في برنامجها
هل لهذه الدرجة تعشقين وطنك؟
قالت:- من منا بلا وطن وان كان هناك من لا وطن له فتخيرو اوطانكم فالاوطان قلوب
لم يكن يدرك الجميع ان تلك المذيعة الانيقة تقصد زوجها
وهي تعلم انه المستمع المفضل والاوحد لديها
فتخبره كل صباح انه وطنها الذي سكنته
وتخبر الجميع كيف ان هذا الرجل اصبح وطنا
وكيف اصبحت وطنه
فلقائها به وطن وختامها معه وطن
الوطن اصدقائي ليس ارضا... قد يكون في حياتنا اناسٌ اوطان

الكلمة الطيبة وطن تخيرو كلماتكم ،
فالكلمة تحي قلوبا وارواحا ، الكلمة ترسم على وجوهنا ارتياحا،
الكلمة هي ان تخبرني كيف انا معك واخبرك كيف انت معي
الكلمة هي مانستهل بها يومنا ونختم بها ليلتنا
الكلمة هي الهتان الذي يجعل اجوائك معتدلة وقابلة لاستمرارية

عليك فقط
ان تختار كلماتك التي تخرج من قلبك قبل لسانك
عود نفسك
ان تكون رطب اللسان بطيب الكلام
/

تحياتي لنقاء ارواحكم
آمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق