الأربعاء، 8 مارس 2017

*الى امنياتي الجميلة


***************
كل ليلة تحضر تلك الاوراق الملونة وتختار بينها وتبدأ في تدوين كلمات لا احد يقرأها وتطوي الورقة ،ثم تسير بخطواتها الصغيرة الثابتة على اطراف اصابعها ليلا الى تلك الغرفة المغلقة بمفتاح ذهبي ، تقف صامتاً، تدندن اغدا ألقاك..!
وترجع سيرا تتلفت خلفها ترى ذلك المفتاح الذي يبتسم سرا لها،
كانت تعلم ان خلف هذا الباب عمرا ستقطعه وحدها ، وترسمه وحدها، أمنت بها أمها ورتبت على شعرها ذات يوم قائلة:- احلمي وتمني فالله يؤجل امنينا ولا ينساها،
كانت تعرف ان امها امرأة لا تكذب ، وان شمس النهار التي تشرق كل يوم تخبرها ان غذا لناظره لغريب فانتظري،
لم تكف عن احلامها عن التودد لها ، وفي كل حلم يولد حلم آخر يموت ، ويولد مكانه حلما اكبر منه،
تفائلت .. كبُرت...لونت امانينها...سارت بخطى ثابتة نحو الباب ... وضعت يديها على مقبضه ... ذكرت اسم الله ... وفتحته مبتسمتاً لقدر أخذ يديها وصعد بها سُلم الوقت ،
تحت عقب الباب وجدت امها اوراق كثيرة طرزتها بالوان حُلمها كل ورقة تحمل ذات الرسالة مكتوب فيها ( الى امنياتي الجميلة لن اتأخر انتظريني)
انتظرتها الامنيات وتحقق منها ماتحقق وتقلص منها ماتقلص وتبدل منها ماتبدل ،
لكنها لم تكف عن الحلم يوما.
******
*آمال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق