الأحد، 29 يوليو 2018

خديجة


  دعوني احدثكم عن خديجة
❤️🌷❤️
خديجة امرأة جميلة تسدل على كتفيها جدائلها الشقراء ، ترتدي ثوبا احمرا مطرزا باللؤلؤ الاسود ذو اكمام طويلة تنتصفه بعضا من الشرائط البيضاء الامعة ، تضع عطرا شرقيا برائحة الياسمين المعتق بين خصلات شعرها وحول رقبتها وعند معصمها تنظر إليه مبتسمة الثغر مغمضة العينين لتخطفها رائحته إلى صباح جديد ، ثم ترمي جدائلها الى ظهرها استعدادا لاستقبال فنجان قهوتها الذي سهرت عليه ليلا لتحمصه بالمستكة والحب هال ،
تخرج خديجة من غرفتها تدندن بصوتها الذي يحمل بحة هادئة تنادي بها هيا إلى الصباح ياعبدو، يستقبلها عبدو مبتسما شابكا يديه خلف ظهره يتقدم نحوها بسؤاله المعتاد هل لي بقبلة صباحية حتى أبدأ النهار ياخديجة؟ تعطيه قبلة عمر عاشاه معا بكل أشكاله وأحلامه ، فقد كانت خديجة فتاة أحلامه التي لم تسقطها ذاكرته ابدأ ، في كل نهار لهما معا يبادرها بسؤاله كيف ستكون القهوة دون صحبتك ياخديجة؟ وتخبره هي غنجا أن لا أحد سيقدمها بقلبه مثلها ، وتبقى تلك الكلمات داخل ذاكرته حتى استيقظ ذات يوم يخبروه أن لا خديجة بعد الآن،
بقيت الأيام بعدها خرساء صامتة، اختفت جدائلها ، غاب معها النهار والقهوة، ترجى صوتها وغنجها أن يمرا به ، أن يوقظا النهار فيه ،
لكن صدره عجز ان يضم ياسمين خديجة.
//
آمال عبدالباسط
❤️
مجرد خربشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق