الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

بقعة من الضوء ( تعري )



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت اوقاتكم بما تطيب به انفسكم

التعري

هو ان تخرج عن مؤلوف يغير مسار حياتك وهو كشف مالا تريد كشفه وهو نزع مالا تريد نزعه

لذلك صُنف التعري الى نوعين يندرج تحتهما باقي مايسمى تعري:-

النوع الاول :-

تعري الجسد

هو في اعتقادي ابسط النوعين لانك ستكشف عورتك التي امرك رب العباد بسترها
وليس فقط في ديننا الحنيف بل جميع الاديان السماوية امرت بستر الجسد

وخاصة للمرأة ، امرها دينها بالتستر والعفة، هذا الامر جاء منزل في جميع الاديان السماوية ومع تطور الحياة وتداخل الافكار وتبني افكار الحرية المزعومة باسم الانطلاق شغل الناس كيف نكشف تلك المراة
لمتعة النظر وكيف نُشبع بها الاخرين ، وكيف نقنعها ان هناك رسالة اهم من كونك ام ومربية فاضلة؟؟

فكانت الاستجابة من المراة بعاطفتها ان الامر يحتاج الى دراسة متأنية واستعدادا وخوضا في معركة
الحياة وكيف تصبح ندا للرجل ،

نساء كثيرات ( لا وجود للرجل في حياتها) لاسباب كثير لا مجال لذكرها لكن سأخبركم بأهمها
عندما يخذلها رجل وتحت الخذلان ينضم كل رجل في حياتها .

/

نوع الثاني:-

تعري الروح

وهو اشد انواع التعري لانه تنازل صريح عن ماهية ادميتك وكينونتك الانسانية امام خالقك بتبجح 
واستهانة العمل،

الروح التي تسكنك وتتبادل بها الخير والطمئنية والسلوك والاخلاق والطيبات من الاعمال 
عندما تهينها بعمل ما ، بتباعدك المستمر عن الله وكشف ستر عملك بيديك ،  
والتمادي المستمر في الاخطاء دون توبة ودون احساس بالخطأ 
جعل روحك تتعرى دون ان تدري ، وتعريها اشد وطئة عليك

/
 
التعري 

ان تزيح قشرة تحميك ، اليست الفواكه والخضروات لديها قشرة تحميها من العفن؟؟
وكذلك الانسان لديع قشرة القماش تحمي جسده ولديه قشرة الدين تحمي روحه،

ولكن السؤال المعتاد الذي يدور في اذهاننا :-

لماذا انشغل الناس بمشكلة تعري الجسد وجنبو معها تعري الروح؟

هل لان الجسد امامهم ظاهرا والروح داخل كل منا لا يعلم عن مداخلتها الا الله؟؟

السؤال الاخر الذي يخطرني :-

من يكشف عنا غطاء ارواحنا؟؟
ومن كشف غطاء اجسادنا؟؟

/

الرغبة التي تعتريك في ان تخرج مفاتن ومحاسن ما اؤتيت من نعم ، وتخرج مساوء اعترتك

هو احد اهم واقوى اسباب التعري عندما لا تفكر فتقدم على عمل دون ان تزن اعملك في ميزان

الخالق الذي سنه لاكوان،

/
 
>>بقعة ضوء <<
جميعنا لدينا رغبات التعري،
لكن ...
يحميك الله بفضله الذي استنجدت به يوما ورفعت يديك وطلبته
ورجوته واطمئنيت بوجوده واستعددت  للقائه ، وبذلك قصارى جهدك ان تكون مؤمنا نظيفا نقيا،
وكل ليلة يطهرك بصلاتك ودعائك واعمالك ، ويبدلك عملا فوق عمل، ويعطيك ولا يحرمك ،
ويرزقك ويطعمك ، وان مع كل خطأ ترفع يديك مناجياً ، ترفع يديك طالبا، ترفع يديك تائبا،

فهل تعتقد ان الله سيكشف ستر عورتك يوما؟

/

تحياتي لكم

سأجدد لقائي بكم  مع بقعة ضوء وكيف تتعرى الافكار ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق