الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

لوحات الفنانة ( نورة الطريفي ) في سطور



اللوحات الفنية دائما لها نظرة تختلف من متذوق لمتذوق ليس لزاما عليك ان تكون متبحر لتفهم
اللوحة فقط عليك ان تشعر بها وتتحسس الوانها بعناية وكأنك تمر بسكين على لوح من الزبد لتأخذ
قطعة منه لوجبتك،

بعض  اللوحات نمر عليها مرور الكرام تترك أثر لكنها تجعلك بلا اكتمال ، وبعضها يعطيك الشغف الذي تبحث عنه فيستمر داخلك الإلتفاف والبحث والمتعة،

منذ فترة كنت اريد ان أضيف الى مدونتي قراءة لبعض من لوحات الفنانة التشكيلية ( نورة الطريفي)
وهي فنانة تشكيلية عاشقة للحرية، للفن ومن الفن ماقتل ( هكذا وجدت تعريفها لنفسها في ملفها على الاستغرام ) وهي الحقيقة ذات ريشة تبهرني كلما تابعت لها عملا أو فكرة ،فنانة من مواليد  ١٩٩٠، سعودية الجنسية ذات طابع خاص تركز في اعمالها الفنية على المرأة بشكل عام وخاص ،

لها رؤية خاصة في تناولها للموضوع قد تصلك رؤيتها وقد لا، لكنك في آخر المطاف لا تجد سوى كلمة 
الله ما أجمل اللوحة،

دعوني آخذكم في قراءة سريعة ومتأنية في لوحاتها بشكل عام :-

من النظرة الأولى الى لوحات نورة  ينتابك احساس انك خلف امرأة يملئها الكثير من الحيرة  و 
حين تشرعُ في التأمل  شيئاً فشيئاً،تجد  الحزن، الأسى، الخوف، الشفقة ، والبحث عن الذات ، لكن..
هناك تقف امرأة أخرى تصف حال بعض النساء على حدى ،الامر ليس سهلا  فهذا عمل يتتطلب جهداً و إدراكاً جيداً و إبداعاً كبيراً ، وهذا ماتفعله نورة لتوصل رسالتها بطريقتها اليك،
المرأة في لوحة تعني انك ستقرأ عن قضية او حالة خاصة ان وجدت ان اللون الاحمر المدمج ، الاحمر الصريح، الاحمر المتخفي  يطغى على الكثير من اللوحات وهو لون له تفاصيل بين الدفئ والضجر ورسمة العين في كل لوحة غير مستقرة وناعسة وتدل ان هناك تعب وعدم استقرار ، الغطاء الذي تلاحظه في كل رسمة تقريبا ماهو الا رمز لبعض من التستر مع بعض من الحرية في تفاصيل جسد المرأة الذي يظهره الغطاء كاليد مثلا او بعض من خصلات الشعر وملامح الوجه والشفاة 
التي رسمت خطوطها لتحفر جماليات المرأة في مخيلتك وان خلف كل امرأة هناك جميلة ضالة،
 
بعض اللوحات في اعتقادي تعمدت الفنانة ان توصل لك بعض التشويش من خلال رسم الاعين خلف بعضها بنظرات غير مستقرة كانها تخبرك لا تحدق كثيرا لن تفهمها مهما حاولت وهي تقصد المرأة ذاتها ككيان ،
 
نورة من القليلات والقلائل الذين لا يعتمدون على اهواء المتذوق في ان يرسمون ما يحب ان يرى ، فهي كما ذكرت في احدى المرات انها طليقة تحلق اينما تضعها ريشتها فتبدع ، وانا اجد ايضا ان الفنان الذي يعتمد فقط على ميُطلب منه لن ينجح او يُبدع سيصبح مستنسخ من افكارك لا اكثر فما الجديد؟

الجديد ان الجمال الذي تضعه الطريفي بين ايديكم للتأمل ووضع عنوان عريض لما تقوم هي بإخراجه يجعل منك
متذوقا حقا لقيمة فنية تحصل عليها بعد ان تكمل وجبتك ،

ما ينقص لوحات الطريفي في راي كمتذوقة لفنها ومن متابعيها بعضا من التفائل بعضا من البهجة قليلا من السررور ، امرأة النهار والشمس اريد ان اجد بين تلك الكوكبة الفنية امرأة تخبرنا ان القادم اجمل وسأنطلق .
/
آمال عبدالباسط الطحان  



/
رابط انستا نورة الطريفي

https://www.in
stagram.com/norafaisl/

السبت، 3 ديسمبر 2016

هدية ميلاد


هدية ميلادك
*********
كم شمعة ستطفئ ، ومن المدعوين ، وهل الهدايا ستليق بك...؟
انه يوم ميلادك
يوم ميلادك ليس هو يوم سعدك او ضربة الحظ التي راهن عليها قدرك لتعيش

هو يوم تعاستك الابدية الذي يتكرر بتاريخ لوقت معين تشارك فيه الغير بغفلتك وسذاجتك
وانت في هذا اليوم تكون ميتا تتصادر فيه روحك لتصعد وترجع مرة اخرى بشكل آخر
لا تشعر به الا بعد فوات الاوان ، انت مجرد دمية قدرية تفاصيلها لوحة متقنة الصُنع ،
تنام كل يوم ويقف ظلك عند رأسك كأنه خادمك الأمين ينتظر يقظتك ،
تحركك عقارب الساعة بمجرد غفوتك تتجمع حولك هالات من الضجيج تسميها انت حلم وهي واقع،

واقع ان تحلم بان هناك من يختفي خلفك يحدثك بهمس ، يملي عليك افعالك، يتلبس احذيتك ويتعطر بعطرك ويمشي في غرفتك وينام بقربك يقف امامك في مرآتك،
وتحت غطائك يتنفس معك وبقرب من ملامحك ينظر اليك وتشعر به لكنك في غفوة حلم ، يتلمس جسدك وكل تفاصيلك التي يزورها كل ليلة،
انت وهو فقط لا حاجز بينكما سوا هروب انفاسك منك له،

عندما تفتح عينيك يغمضها لك بهدوء ويهمس في اذنيك مازال لليل بقية ارقد بسلام، وتنام في احضانه ويأخذك معه على بساطه ليحتفل بك وبيوم ميلادك ، وتعيش سعيدا طيلة اثنا عشر ساعة دون ان تشعر من يسكنك في كل لحظاتك،
ساذجة هي الاعياد ...
عندما نكون نحن الدمى المتحركة فيها نضحك ونتكلم ونشير الى السماء مبتهجين ومهللين،

تستقبلنا ارواح هاربة تنتظرنا كل يوم ميلاد ربما نكون هاربين يوما ما معها،
ماعليك سوى ان تأخذ نفسا عميقا.. وتطفئ شموعك .
*آمال