الأربعاء، 27 يوليو 2016

بقعة ضوء ( رفيق السفر)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت اوقاتكم بكل الخير

/

القراءة

هي النافذة التي تشرع امامك لتنظر الى العالم الخارجي بلا حواجز
القراءة تعطيك قيمة ادمية مختلفة لا يعرفها الا من يتعملق كيانه داخل الكتب

لكن

ليس كل مايقرأ يفيد وليس كل مايقرأ يضيف لشخصك شيئا ، وليس كل مايقرأ يزيدنا وزنا معرفيا

الانتقاء قد يفيدك في انك تستطيع ان تأخذ من كل بستان زهرة وتزرعها في بستانك الخاص

الانتقاء يجعلك تتعلم كيف تكون مع الكتاب

الانتقاء يحولك من دودة تاكل كل شيئ الى شخص عندما يجوع يأكل وان أكل يشبع حتى يجوع مرة اخرى

  بعض الكتب صديق جيد للسفر والترحال ،

وبعضها الرفيق السيئ و والاختيار الخاطئ

فكيف تختار كتاب يرافقك طوال رحلتك 

هناك نقطتين رئيسيتين في الاختيار لابد ان تعتمد عليها :-

1- حجم الكتاب

( حجم الكتب يتحكم في مدى قدرتك على جمل و انهاء ماتقرأ هناك كتب صغيرة تنتهي في جلسة واحدة وهذا خيار مثالي للسفر
الكتاب الثقيل ايضا ليس خيارات جيدا للتنقل، اما الكتاب المتوسط ووزنه خفيف خيار جيد ومثالي للسفر)

2- المحتوى

( لا بد ان يكون المحتوى يعطيك قدرة على قراءة مابين يديك دون ملل 
هناك كتب تتنقل بين الامكنة وتاخذك في سفر اخر وكتب التي تحفزك على التأمل وتقرأ على مهل وكتب الكلاسيك التي لم تسمح لك الفرصة لقرائتها
او التعرف عليها خيار جيد ومثالي للسفر
او دواوين الشعر التي تجد نفسها فيها غارقا ، الكتب التي تهتم بالترحال الذاتي والبحث عن الاجوبة المستمرة والتفكر ،
قصص الحب ايضا تجمل رحلتك ممتعة تسافر بالقلب قبل المكان  ، القصص القصيرة المشوقة او القصص الكاملة الممتعة، والروايات التي تجعلك تفهم الاماكن التي تسافر اليها ،
الكتب الفلسفية التي تدمج الفلسفة بالتجربة بالحكايات  خيار ذكي منك لرحلتك،

اما الكتب المشوقة لدرجة انها قد تجعلك لا تتحرك من مكانك خيار غير جيد للسفر، وان كنت على سفر طويل يُفضل ان تقرأ كتب على جزئين)

//

السؤال الذي يخطر في بالك ربما 

هل اغامر واختار كتابا لم اسمع عنه من قبل ؟ 
ام انني اختار كتابا سمعت عنه كثيرا ولم يحالفني الحظ ان اقرأه، ايهما خيارا افضل؟

( المجازفة في اختيار كتاب جديد في سفرك خيارا ليس جيدا لانك ربما تكتشف انه لا يشبهك ولا يمتعك ،
اما انك تختار كتابا سمعته عنه خيار يحتمل الاثنين اما ان ماسمعته لا ينطبق على ماستقرأه ،
او يأتي كما سمعته وامتع )

>>بقعة ضوء<<

اختر دائما الكاتب المفضل لك الذي يمنحك تذكرة سفر في عالمه المختلف 
لكل كاتب طعم ومذاق كلما سافرت معه ادخلك مدنه التي لا تنتهي
فالكتب انواع
بعضها للاقامة واخرى للترحال واخرى للسكن 
فتذوق من كل كتاب مايحلو ويغير لك مذاق اختياراتك.

/

تحياتي لكم برحلة ممتعة


الجمعة، 15 يوليو 2016

مقال راقني جدا



مقال


"لاتقولي انك خائفة"

******
يبدأ الأديب الروسي تولستوي روايته الخالدة «آنا كارنينا»، بهذه العبارة «كل العائلات السعيدة تتشابه، لكن لكل عائلة تعيسة طريقتها الخاصة في التعاسة».

ولكن ما لا يذكره تولستوي في عبارته، أنه حتى العائلات التعيسة، لديها طريقتها الخاصة في مقاومة التعاسة أو في أسوأ الأحوال تخفيفها. إنها ترفض تصديق فكرة التعاسة كقدر، كمصير، كلعنةٍ أبديّة، وكنقطةٍ في نهاية السطر، لأنّ ذلك من شأنه أن يزلزل أركان حياتها كلها، ويقودها بالتالي إلى التساؤل: لماذا نعمل إذاً، ونتزوج، ونتشاجر، وننجب الأبناء، وقبل ذلك كله لماذا نحيا، إذا كان كل شيء في حياتنا محكوما بالتعاسة الأبدية!
عادت سامية إلى الوطن عازمةً على أن تشارك في أولمبياد لندن 2012 لتعويض خسارتها، لكنها لم تكن تعلم بأن التعاسة كانت تنتظرها في المطار بباقة من الأشواك وبيدها لافتة كتبت عليها «مرحباً بك في الجحيم مرةً أخرى».

منذ البداية، منذ لحظة الولادة، تختار التعاسة العائلات التي ستحلّ ضيفة ثقيلة الظلّ عليها، تأتي إلى منازلها بلا مواعيد مسبقة،.

في الصومال، ذلك البلد الذي لا نعرفه جيداً، عاشت سامية يوسف، تلك العدّاءة التي لا نعرفها جيداً، قصة طموحٍ وتحدٍ ورفضٍ لحياة تعيسةٍ في بلدٍ تعيس. كانت سامية يوسف، مع ذلك، ترفض مغادرة الصومال، إيماناً منها بقدرتها على تغيير مصير النساء في بلدها، الذي أحبته ولم يبادلها الحبّ. وعلى الرغم من معرفتها بأن علاقة الحبّ مع وطنها كانت من طرفٍ واحد، لم تتردّد سامية يوسف في تمثيله في أولمبياد بكين ٢٠٠٨، حيث لفتت أنظار الصحافة يومها رغم أنّها احتلّت المركز الأخير.

عادت سامية إلى الوطن عازمةً على أن تشارك في أولمبياد لندن 2012 لتعويض خسارتها، لكنها لم تكن تعلم بأن التعاسة كانت تنتظرها في المطار بباقة من الأشواك وبيدها لافتة كتبت عليها «مرحباً بك في الجحيم مرةً أخرى».

تعرضت سامية منذ عودتها إلى الصومال لإرهاب «حركة الشباب» الإسلاموية، التي كانت تسيطر على أجزاء من العاصمة مقديشو، بدأت بالتحرش بها وبعائلتها، وانتهت باغتيال والدها الذي وقف في وجه المتطرفين من أجل أن تواصل ابنته عدوها نحو حلمها. على إثر ذلك، قررت سامية أن تهاجر إلى إيطاليا، بعد أن فُجعت بموت والدها، وأدركت أنه لن يكون بعد الآن في استقبالها عندما تعود إلى المنزل، أو يتلقى التهاني بانتصاراتها، أو يهمس لها، كلما اجتاحها الخوف واليأس والتعاسة، قائلاً «لا تقولي إنك خائفة». ولكن لم تكن سامية تعلم بأن التعاسة ستكون رفيقتها في رحلتها المريرة، التي قطعت خلالها إثيوبيا والسودان وليبيا، حيث دفعتها من ظهرها إلى البحر أثناء محاولتها الوصول إلى إيطاليا.

ماتت سامية بمرارةٍ ورعب، وحيدةً، غريقةً، وعلى شفتيها ابتسامة رضا، لأنها رأت قبل أن يبتلعها البحر التعاسة، التي ما انفكت تلاحقها في حياتها، تحلق بعيداً عنها.طموح سامية ألهم الصحافي الإيطالي جوزِّبِه كاتوتسيلا، تخليد حياتها في روايته «لا تقولي إنك خائفة» تُرجمت إلى أكثر من ٤٠ لغة، وترجمتها حديثاً منشورات المتوسّط إلى العربيّة.

تذكرت وأنا أقرأ الرواية عبارة للكاتبة الزيمبابوية دامبيسا مويو، تقول فيها «إن الأمر يدعو إلى الحرج عندما يتصدى الكتّاب الغربيون للحديث عن قضايانا الإفريقية، إذ يبدو أن الغرب بعد أن انتهى من استعمار بلدان القارة قبل قرن، أصبح يستعمر اليوم قضاياها الاقتصادية والتنموية والثقافية»، لكن المفارقة أن حال الصومال، الذي كان جنوبه حتى عام ١٩٦٠ مُستعمراً من قبل إيطاليا، بينما كان شماله مُستعمراً من قبل بريطانيا، أفضل بمراحل من حاله بعد الاستقلال. الأمر الذي يدعو للحرج فعلاً بأن المستعمر، بشهادة التاريخ، هو من عمّر البلد، في حين أن من حكمه من أبناء البلد بعد استقلاله دمّره.

أمّا المفارقة الأكثر مدعاةً للحرج، أن يقوم الإيطالي (حفيد مستعمر الأمس)، عن طريق الأدب، بإعادة الحياة إلى سامية، التي سلبها الإسلاموي (مستعمر اليوم) سعادتها، وحلمها، وحياتها.

*
محمد حسن المرزوقي
/
ملاحظة
العداءة سامية يوسف عمر , التي نافست في سباق 200 متر للسيدات بدورة الألعاب الأولمبية “بكين 2008” , قد لقيت حتفها غرقا أثناء محاولتها الوصول إلى إيطاليا على متن قارب مليء بالمهاجرين غير الشرعيين

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

كلنا عنصريون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تطيب اوقاتكم بطيب ذكركم لخالق الكون ومبدعه

في بادئ الامر قد يكون العنوان شارحا لما سأتحدث عنه في النقاش
لكن دعوني اسلط الضوء على نقاط قد تكون هي مفتاح ذلك النقاش
عندما نتحدث عن العنصرية فااول مايخطر في بالنا اللون وربما الشكل وربما اللغة او اللهجة
والجنسية .... الخ

لكن العنصرية لا تنحصر في هذا فقط او في الشيء الملموس الذيب تراه 
هي تشكل كل مااانت رافضه لاختلافه عنك وليس لديك قدرة على استيعابه 
فتأخذ منه موقفا وتشكل عنه طابعا يبقى معك الى الابد وبدون شعور منك 
تقوم بتداوله ونشر هذا الانطباع على الغير حتى يتقلد الجميع نفس تلك النظرة للشيء

نعلم جميعنا ان الاديان السماوية اتت رافضة رفضا تاما للتميز بين الناس  وان مايميزهم هو ايمانهم 
الايمان وفقط 
الايمان صلة العبد بربه ومراتبها يحدها الله وحده عز وجل قدره

لكن تفكيرنا العقيم يأتينا احيانا ويصور لنا اننا افضل من الكثير 
وهل هذا تفضلا منا على الناس ؟؟ بشيء لا نملكه اصلا اعطانا الله له لنكمل بعضنا لا نتنمر على بعضنا؟
 لكن السؤال الاهم :- لماذا يحدث ان الانسان يعيش داخله عنصرية يرفضها لنفسه يقبلها لغيره؟
 والسؤال الذي يأتي في ذيله:- هلى  نحن نؤمن حقا ان لا فرق بين الناس الا بالتقوى والايمان؟؟

ان كنا كذلك فلماذا نصنف البشرية باللون والجنسية والشكل العام والطبقة الاجتماعية والعلمية
والوظيفية والعمرية ،

هذا يرجع اننا لم نتعلم من الدين الا قشور الشيئ واننا مازلنا ضعفاء يصيبنا عفن التصنيف
لكن سرعان ماننظف هذا بالعودة الى الله وان مانفعله يضعف ايماننا 
وان الله اخبرنا (لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى )
واخبرنا (ولا يسخر قوم من قوم )
واخبرنا رسوله عليه السلام بالكثير حفاظا على سلامة ديننا فما ننادي به ليس شعارا متداول
بل هو مبدأ وسلوك لحياتنا يقيس عليه تعامله مع الاخرين بما يرضي الله

السؤال:-

لماذا تظهر عنصريتنا عندما نكون تحت ضغط موقف ما؟ 
لماذا نلجأ لتصنيف الناس بشكل ظالم وهل لنا الحق في هذا التصنيف؟
كيف تجد العنصرية في المجتمعات العربية المختلفة الجنسية ؟
والسؤال الاخير:-
هل العنصرية احيانا تنصف ناس ؟وتعطيهم حقوق يتمنوها؟وتحقق لهم عدالة اجتماعية؟

//

تحياتي لكم